أهمية الكتاب والقراءة

قال الله تعالى(وقل ربي زدني علما) لاتقل ابداا انك اكتفيت من العلم واطلب المزيد منه سبحانه
قال تعالى(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)
وقال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء) اكثر الناس خشية لله تعالى هم العلماء

ومن الاحاديث الشريفة الرائعة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العلم
اخترت بعض منها،،

عن معاوية رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"متفق عليه

عن ابي امامة رضي الله عنه ان رسول الله صلى عليه وسلم قال:"فضل العالم على العابد كفضلي على ادناكم
ثم قال عليه الصلاة والسلام ان الله وملائكته واهل السموات والارض حتى النملة في جحرها,وحتى الحوت
ليصلون على معلمي الناس الخير"رواه الترمذي وقال:حديث حسن

عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة,وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا
بما صنع,وان العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الارض حتى الحيتان في الماء,وفضل العلم على العابد
كفضل القمر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء,وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما انما ورثوا
العلم,فمن اخذه أخذ بحظ وافر"رواه ابو داود والترمذي

وحسب دراسة للامم المتحدة اليونيسف قبل سنتين من الان.. ان الاطفال في الوطن العربي والشرق الاوسط
لاتتجاوز قراتهم للكتب خارج نطاق المدرسة اكثر من دقيقتين ..اذا نحن امام تحدي حقيقي لنغير هذا الواقع
الذي نعيشه للافضل والاحسن..

من اسباب تقدم اي حضارة الايمان.. العلم.. القراءة.. التاليف.. وتجدد الفكر..الابداع ..وغيرهاااا
ومن اسباب سقوط الحضارات..عدم الاهتمام بالعلم.. الجمود..الكسل..الولوج خلف الشهوات..فساد الاخلاق ...وغيرهااا..

والمتتبع لسقوط الحضارات يعي ذلك تماما..وسبحان الله عندما تتبعت في السلف الصالح
قيمة العلم والكتاب والقراءة وجدت الشي العجيب..ِ

في كتاب "قيمة الزمن عند العلماء" للشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله ..من القصص ماترفع به معنوياتك وحماسك
فقد اخترت بعض القصص..(والكتاب بصراحة كله ذهب)

كان محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله-لاينام الليل الا قليلا,وكان يضع دفاتره-يعني كتبا-فاذا مل من نوع
نظر الى اخر,وكان يزيل نومه بالماء

اما الحاحظ فانه كان اذا وقع
بيده كتاب قراه من اوله الى اخره اي كتاب كان,حتى انه كان يستاجر دكاكين الوراقين
ويبيت فيها للنظر في الكتب

وعن ابي العباس المبرد قال:اما اسماعيل بن اسحاق القاضي فاني مادخلت عليه قط الا رايته وفي يده كتاب
ينظر فيه,اويقلب الكتب ينظر فيه او ينفض الكتب..

وحكي عن احمد بن يحي الشيباني الكوفي البغدادي,احد ائمة النحو اللغة والادب والحديث الشريف والقراءات رحمه الله
ان كان لايفارقه كتاب يدرسه فاذا دعاه رجل الى دعوة شرط عليه ان يوسع له مقدار مسورة-هي المتكأ من الجلد-
يضع فيها كتابا ويقرأ
وكان سبب وفاته ان خرج من الجامع يوم الجمعة بعد العصر وكان قد لحقه صمم لايسمع الا بعد تعب,وكان في يده
كتاب ينظر فيه في الطريق,فصدمته فرس فالقته في هوة,فاخرج منها وهو كالمختلط-اي المشوه العقل-
فحمل الى منزله على تلك الحال وهو يتأوه من راسه,فمات ثاني يوم رحمه الله تعالى..

وهذا الامام ابن جرير الطبري قال لاصحابه:أتنشطون لتفسير القران؟ قالوا:كم يكون قدره؟ قال:ثلاثون ألف ورقة,
فقالوا:هذا ماتفنى الاعمار قبل تمامه!! فاختصره في نحو ثلاثة الآف ورقة,واملاه في سبع سنين..ثم
عزم ان يؤلف التاريخ في ثلاثين الف ورقة..ثم قال لهم:أتنشطون لتاريخ العالم من آدم الى وقتنا هذا؟؟
قالوا:كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير,فأجابوه بمثل ذلك؟ فقال:انا لله!! ماتت الهمم!
فاختصره في نحو مما اختصر التفسير

وهذا بقي بن مخلد يخرج من
الاندلس ويذهب الى العراق لطلب العلم على يد الامام احمد بن حنبل رحمه الله
ماشيا على الاقدام..فتخيل تلك المسافات والمشاق والسباع والوحوش التي واجهها

وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى:فان خير ماقطع به الوقت وشغلت به النفس..فتقرب به الى الرب جلت عظمته:
طلب علم اخرج من ظلمة الجهل الى نور الشرع وذلك الذي شغلت به نفسي,وقطعت به وقتي

وهذا الامام ابن الجوزي رحمه الله يقول:ماأشبع من مطالعة الكتب,واذا رايت كتابا لم اره فكاني وقعت على كنز

وياسلام على قول الوزير الصالح يحي بن هبيرة:

والوقت أنفس ماعنيت بحفظه وأراه أسهل ماعليك يضيع